(14)
" كَانَ يَكُونُ عَليَّ الصَّومُ مِن رَمَضَانَ، فَمَا أَستَطِيعُ أَن أقضِيه إلا في شعبانَ .(1)
وعن أبى هريرة - رضى الله عنه - قال :
بينما نحن جُلوسٌ عِندَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، إذ جاءَه رجلٌ فقال : يا رسولَ اللهِ، هلَكتُ . قال : ما لَكَ . قال : وقَعتُ على امرأتي وأنا صائمٌ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : هل تجِدُ رقبةً تُعتِقُها ؟. قال : لا . قال : فهل تستطيعُ أن تصومَ شهرينِ متتابعينِ ؟. قال : لا . فقال : فهل تجِدُ إطعامَ ستينَ مسكينًا ؟ . قال : لا . قال : فمكَث النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم . فبينا نحن على ذلك أُتِيَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعَرَقٍ فيه تمرٌ، والعَرَقُ المِكتَلُ، قال : أين السائلُ ؟. فقال : أنا . قال : خُذْ هذا فتصدَّقْ به . فقال الرجلُ : على أفقرَ مني يا رسولَ اللهِ ؟ . فواللهِ ما بين لابَتَيها، يُريدُ الحَرَّتينِ، أهلُ بيتٍ أفقرُ من أهلِ بيتي . فضَحِك النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتى بدَتْ أنيابُه ثم قال : أطعِمْه أهلَك .(2)
قال ابن حجر - رحمه الله - : هذا الرجل كان عامداً عارفاً بالتحريم . انتهى
وروى مسلم - رحمه الله -
عن عتبان بن مالك "أصابني في بصري بعضُ الشَّيءِ فبعثتُ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أنِّي أحبُّ أن تأتيني فتصلِّيَ في منزلي فأتَّخذُهُ مصلَّى قالَ فأتى النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ومن شاءَ اللَّهُ من أصحابِهِ فدخلَ وهوَ يصلِّي في منزلي وأصحابُهُ يتحدَّثونَ بينهم ثمَّ أسندوا عُظْمَ ذلكَ وكُبْرَهُ إلى مالكِ بنِ دُخشُمٍ قالوا ودُّوا أنَّهُ دعا عليهِ فهلكَ وودُّوا أنَّهُ أصابهُ شرٌّ فقضى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ الصَّلاةَ وقالَ أليسَ يشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وأنِّي رسولُ اللَّهِ قالوا إنَّهُ يقولُ ذلكَ وما هوَ في قلبِهِ قالَ لا يشهدُ أحدٌ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وأنِّي رسولُ اللَّهِ فيدخلَ النَّارَ أو تطعمَه قالَ أنسٌ فأعجبني هذا الحديثَ فقلتُ لابني اكتبْهُ فكتبهُ" (3)
روى مسلم - رحمه الله -
عن البراء قال :"ضحَّى خالي ، أبو بردةَ قبلَ الصلاةِ . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ( تلك شاةُ لحمٍ ) فقال : يا رسولَ اللهِ ! إنَّ عندي جَذَعَةٌ من المعْزِ . فقال ( ضحِّ بها . ولا تصلحُ لغيرك ) . ثم قال ( من ضحَّى قبلَ الصلاةِ ، فإنما ذبح لنفسِه . ومن ذبح بعدَ الصلاةِ ، فقد تَمُّ نُسُكُه وأصاب سُنَّةَ المسلمين ) .(4)
وقد شرع الله سبحانه وتعالى الفطر فى السفر والقصر فى الصلاة للتخفيف ورفع المشقة , ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال فى الصيام رحمة بنا , و
شرع الله سبحانه وتعالى القرض الحسن للتخفيف ورفع الحرج والتواصل والتراحم بين المسلمين. والله أعلى وأعلم.
(1) متفق عليه - البخارى - كتاب الصوم - (1950) اللفظ للبخارى .
(2)البخارى - كتاب الصوم - (1936).
(3) مسلم - كتاب الإيمان - (147).
(4) مسلم - كتاب الأضاحى -(5042).
----------------------------------------------------------------------------------
" كَانَ يَكُونُ عَليَّ الصَّومُ مِن رَمَضَانَ، فَمَا أَستَطِيعُ أَن أقضِيه إلا في شعبانَ .(1)
وعن أبى هريرة - رضى الله عنه - قال :
بينما نحن جُلوسٌ عِندَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، إذ جاءَه رجلٌ فقال : يا رسولَ اللهِ، هلَكتُ . قال : ما لَكَ . قال : وقَعتُ على امرأتي وأنا صائمٌ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : هل تجِدُ رقبةً تُعتِقُها ؟. قال : لا . قال : فهل تستطيعُ أن تصومَ شهرينِ متتابعينِ ؟. قال : لا . فقال : فهل تجِدُ إطعامَ ستينَ مسكينًا ؟ . قال : لا . قال : فمكَث النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم . فبينا نحن على ذلك أُتِيَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعَرَقٍ فيه تمرٌ، والعَرَقُ المِكتَلُ، قال : أين السائلُ ؟. فقال : أنا . قال : خُذْ هذا فتصدَّقْ به . فقال الرجلُ : على أفقرَ مني يا رسولَ اللهِ ؟ . فواللهِ ما بين لابَتَيها، يُريدُ الحَرَّتينِ، أهلُ بيتٍ أفقرُ من أهلِ بيتي . فضَحِك النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتى بدَتْ أنيابُه ثم قال : أطعِمْه أهلَك .(2)
قال ابن حجر - رحمه الله - : هذا الرجل كان عامداً عارفاً بالتحريم . انتهى
وروى مسلم - رحمه الله -
عن عتبان بن مالك "أصابني في بصري بعضُ الشَّيءِ فبعثتُ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أنِّي أحبُّ أن تأتيني فتصلِّيَ في منزلي فأتَّخذُهُ مصلَّى قالَ فأتى النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ومن شاءَ اللَّهُ من أصحابِهِ فدخلَ وهوَ يصلِّي في منزلي وأصحابُهُ يتحدَّثونَ بينهم ثمَّ أسندوا عُظْمَ ذلكَ وكُبْرَهُ إلى مالكِ بنِ دُخشُمٍ قالوا ودُّوا أنَّهُ دعا عليهِ فهلكَ وودُّوا أنَّهُ أصابهُ شرٌّ فقضى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ الصَّلاةَ وقالَ أليسَ يشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وأنِّي رسولُ اللَّهِ قالوا إنَّهُ يقولُ ذلكَ وما هوَ في قلبِهِ قالَ لا يشهدُ أحدٌ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وأنِّي رسولُ اللَّهِ فيدخلَ النَّارَ أو تطعمَه قالَ أنسٌ فأعجبني هذا الحديثَ فقلتُ لابني اكتبْهُ فكتبهُ" (3)
روى مسلم - رحمه الله -
عن البراء قال :"ضحَّى خالي ، أبو بردةَ قبلَ الصلاةِ . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ( تلك شاةُ لحمٍ ) فقال : يا رسولَ اللهِ ! إنَّ عندي جَذَعَةٌ من المعْزِ . فقال ( ضحِّ بها . ولا تصلحُ لغيرك ) . ثم قال ( من ضحَّى قبلَ الصلاةِ ، فإنما ذبح لنفسِه . ومن ذبح بعدَ الصلاةِ ، فقد تَمُّ نُسُكُه وأصاب سُنَّةَ المسلمين ) .(4)
وقد شرع الله سبحانه وتعالى الفطر فى السفر والقصر فى الصلاة للتخفيف ورفع المشقة , ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال فى الصيام رحمة بنا , و
شرع الله سبحانه وتعالى القرض الحسن للتخفيف ورفع الحرج والتواصل والتراحم بين المسلمين. والله أعلى وأعلم.
(1) متفق عليه - البخارى - كتاب الصوم - (1950) اللفظ للبخارى .
(2)البخارى - كتاب الصوم - (1936).
(3) مسلم - كتاب الإيمان - (147).
(4) مسلم - كتاب الأضاحى -(5042).
----------------------------------------------------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق